"السديري" يتحدث عن ردة فعل "مفاجئة" لرجل بعدما تلقى رسالة من زوجته عبر "الواتساب".. ويكشف فحواها !
345666
صحيفة المرصد: قال الكاتب مشعل السديري: " من عبقرية ونوادر وعجائب لهجتنا الحجازية: أن كلمة واحدة من ثلاثة حروف، قد تدل على أكثر من عشرة معاني، وهي كلمة: طيب".
كلمة "طيب"
وتابع خلال مقال له منشور في صحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان " عبقرية اللهجة" فطيب تعني: تم أو علم، وطيب تعني: أوريك أو أفرجيك باللهجة اللبنانية، وطيب تعني: إيش أسوي لك أو ماذا أفعل لك؟! وطيب تعني: وبعدين إيش صار؟! أو إديني الهرجة، وطيب تعني: أنه مندمج بالحكاية ومستغرب منها في الوقت نفسه، وطيب تعني: حاضر وعلى رأسي أنت تأمر، وطيب تعني: الإعجاب بطعامة الأكل اللذيذ، وطيب تعني: أن فلان رجل جيد وملو هدومه، وطيب تعني: أنني بخير وصحتي ولله الحمد زي البمب، وأخيراً طيب تعني: المستشار اللوذعي محمد سعيد طيب.
رسالة عبر الواتساب وأضاف: أحد الأصدقاء ممن أمون عليهم، ما إن جلس على الكرسي في المقهى الذي تقابلنا فيه، حتى وصلته رسالة على «الواتساب»، ففتحها وهو يقول: يا رزاق يا كريم، وأخذ يقرأها في سره أكثر من مرة، ثم التفت لي يسألني قائلاً: لو سمحت أريد أن أستعين بصديق ليحل لي هذه «الفزورة»، وإذا به يناولني جواله قائلاً لي: بالله عليك اقرأ هذه الرسالة التي بعثت بها زوجتي المصون، وإذا فهمتها أرجوك اشرحها لي، وأخذت أقرأ متلعثماً وبصوت مرتفع مما كتبته المدام، وجاء فيه: وأنت راجع للبيت يا حبيبي، جيبلي معاك لو سمحت هايلايتر، وكونسلير، وفيكس بلاس، وكومباكت باودر، وميسترايزر، وسيكراب، وليب لاينر، ومرسي يا حياتي، وانتبه لنفسك.
وقال : عندما لاحظ أن حواجبي مرفوعة على الآخر، دلالة على جهلي بأي كلمة وردت في تلك الرسالة، عندها استرد جواله من يدي، وهو يتجه برأسه للقبلة ويرفع يديه ويدعو قائلاً: اللهم إن كان هذا سحراً فأبطله، وأخذت أردد وراءه: آمين، آمين، آمين. ** واختتم مقاله قائلا: بعث لي أحدهم هذه «التغريدة» التي تكتب بماء الزعفران المنتهية صلاحيته - وهذا الشخص بالمناسبة نطلق عليه تندراً اسم: «أبو العرّيف» - فكلامه لا فض فوه كله نصائح مجانية ساذجة، تصلح لأن يتعلم منها الأطفال، وجاء في تغريدته الخطيرة: «لا تكن (عنباً) فيلتهمونك، وكن (برشومياً) وما يهمونك». وما إن قرأتها حتى رددت عليه قائلاً: المشكلة أنني شاهدت أحدهم يأكل ثمرة البرشومي بقشرتها وهو يضحك، فماذا أفعل مع هذا يا فالح؟!